طاغي ديجكام، حاكم قسم “الذاكرة الوطنية” في مهرجان عمار السينمائي الشعبي الخامس عشر، أكد على أهمية تدريب صانعي الأفلام، قائلاً إن هدف عمار يتجاوز عرض الأفلام الجيدة – فهو يسعى لرعاية صانعي أفلام قادرين على إنتاج أعمال متعددة. وأشار إلى أن هذا الهدف الجوهري حظي باهتمام أقل مؤخراً، حيث أصبح الاحتراف في الأفلام محط التركيز الرئيسي. قد يستمتع الجمهور بالأفلام، لكن المهمة الحقيقية للمهرجان هي اكتشاف وتطوير المواهب الشعبية في طهران والمحافظات الأخرى.
وأضاف أنه لإبقاء ذكرى المقاومة التاريخية والثقافية حية، لا بد من استخدام الفن. كما يقول القائد الأعلى: “لجعل الحدث خالداً، يجب تقديمه عبر الفن”. سواء كان شعراً أو سينما أو مسلسل إذاعي أو قصة أو موسيقى أو رسوماً متحركة – فقط العرض الفني يضمن رؤية الحدث وتذكره حقاً.
وقال ديجكام إن الأعمال عن الدفاع المقدس يجب ألا تكون دقيقة وإنسانية عاطفياً فحسب، بل تقدم شيئاً جديداً – إما رسالة fresh أو تعبيراً متجدداً عن حقائق قديمة من وجهات نظر جديدة. التكرار دون إبداع لن يجذب الانتباه أو يبرر قضاء الوقت أو المال.
**نقد لأرستقراطية السياسية والتيارات المتغربة**
ذكر أن قسم “الذاكرة الوطنية” ينقد أيضاً النخبوية السياسية والتيارات المتغربة، رغم أن صانعي الأفلام تعاملوا مع هذا الموضوع بشكل غير كاف. معظم التصويرات التاريخية تظهر وجهات نظر جديدة، لكن عدد هذه المحاولات لا يزال قليلاً.
وشدد ديجكام على أن المهرجان يجب أن يحافظ على هويته الأصلية ولا يتحول إلى حدث “مركزي الطابع الطهراني”. دورها الفريد كان دائماً اكتشاف المواهب الخفية في المدن الصغيرة among الشباب الذين نادراً ما يُلاحظون.
ولاحظ أن عمل صانع أفلام ريفي يحصل على “60” قد يكون أكثر قيمة من عمل صانع أفلام طهراني يحصل على “80”، حيث أن الأول يخلق في ظروف محدودة بشغف أكبر ويستحق أن يُرى ويُطور.
وفي الختام، ذكّر ديجكام أن جولات المهرجان السابقة أولت اهتماماً خاصاً بهذه المهمة. إذا استطاع عمار العودة إلى ذلك المسار الأصلي – اكتشاف المواهب المجهولة – سيكون أكثر نجاحاً في خلق الكوادر، وتشكيل المستقبل، وتدريب صانعي أفلام للثورة الإسلامية.