من بين رموز الدفاع المقدس يبرز الشهيد مهدي زين الدين مثالاً للجهاد بالعلم والعمل؛ قائد شاب حكيم انطلق من ميادين المعرفة إلى جبهات القتال دفاعاً عن الوطن وسار على نهج الولاية حتى صار قدوة للأجيال.
فيلم «الشهيد الحي» لسجاد معارفي المشارك في قسم «الذاكرة الوطنية» بمهرجان عمار الثالث عشر يعرض ثلاث لقطات قصيرة من حياة قائد فرقة علي بن أبي طالب (ع) الشهيد زين الدين الذي استُشهد ومعه أخوه مجيد في عملية استطلاع بسردشت عام 1984. وقد أجرت «مهر» مقابلة قصيرة معه.
قال معارفي إن فكرة الفيلم وُلدت أثناء عمله في مركز بسيج الإذاعة والتلفزيون بناءً على اقتراح الدكتور محمد مهدي رحمتي بإنتاج قصص قصيرة عن الشهداء البارزين، فاختاروا زين الدين محوراً.
وأوضح أن الهدف الالتزام بتوجيهات القائد حول إنتاج أعمال عن الشهداء مع الحفاظ على الجودة رغم قصر الفيلم، وأضاف أن دعاء والدة الشهيد بعد مشاهدة العمل كان أعظم مكافأة للفريق.
انتقد صعوبات التنفيذ وغياب الدعم من بعض الجهات مثل مدينة الدفاع المقدس ومؤسسة روايت، وذكر أن اختيار ممثل يشبه الشهيد استغرق نحو سبعة أشهر حتى تم التوفيق بفضل الله.
وتابع أنه يسعى لإنتاج أعمال جديدة عن الشهداء رغم معوق النظرة الشخصية لبعض المسؤولين الذين يربطون التمويل برغباتهم لا بالحاجة الثقافية، مما يصعّب إنجاز أعمال مؤثرة.
وختم قائلاً إن العمل على سيرة زين الدين كان تجربة روحية عميقة شعر خلالها أن الشهيد يوجّههم وأن الجمهور شعر أيضاً بتلك الصلة الخاصة.