تركز أفلام «الحرب الاقتصادية» على مواجهة المواطنين والمنتجين والمجموعات الفاعلة للقيود البنيوية والخلل الإداري، مؤكدة أن الأفكار والنماذج المحلية يمكن أن تحرك اقتصاد الوطن، وتصور مسارات التقدم والأمل ضمن «الحلم الإيراني».
الدكتور محمد حسن يادگاري، حكم قسم «الحلم الإيراني والحرب الاقتصادية» في مهرجان عمار الخامس عشر، قال إن الكمال المطلق غير ممكن، ويجب الفخر بنقاط القوة وتوسيعها.
وأوضح أن لإيران إنجازات في الجامعات والطب والدفاع والإدارة المدنية يجب إبرازها، وأن «الحلم الإيراني» يعني الإيمان بما نملك لا بما نفتقده، داعياً لصياغة حلم يناسب ثقافتنا لا استعارة الأحلام الأمريكية.
أكد أن مهرجان عمار منصة شعبية بسيطة لا تعتمد على ميزانيات ضخمة، وهدف قسم الحلم الإيراني كشف المبدعين المجهولين في الاقتصاد عبر الأفلام الوثائقية.
ولفت إلى أن جودة العمل تتعلق بالدعم والتدريب لا بالإبداع وحده، فإعداد المخرجين الشباب يتطلب ورشاً وتمويلاً منظماً، إذ لا يمكن صنع فيلم محترف دون فرق وخبرة ميدانية.
وشدد على أن التوازن بين الواقعية والأمل يصنع عملاً مؤثراً ويرفض اليأس، داعياً لسرد قصص النجاح الاقتصادي كمصدر إلهام. واستشهد بسيناريو «العودة إلى السعادة» الذي أبرز رواد الأعمال الإيرانيين.
ورأى أن الفن يولد الطموح والإيمان بالقدرة الذاتية، وأن المثابرة لا الموهبة هي أساس النجاح، داعياً لاعتماد أسلوب حياة إعلامي يقوم على التعلم والتخطيط والمطالعة الدائمة.
وختم بأن فهم الثقافة الإيرانية هو أساس «الحلم الإيراني»، فالمخرج الحقيقي من يتقن لغة مجتمعه ويصنع طريقه بعزيمة وتركيز وبصيرة.